Bookmark and Share

الجمعة، 22 أبريل 2011

هل ستتكرر تجربة إيران مع الثورة المصرية ؟

هل سيسرق الإسلاميين الثورة من أنصار الدولة المدنية ـ العلمانيين خصوصا ـ كما حدث في إيران فى ثورة 1979 حينما سرقها الإسلاميين بقيادة الخوميني من العلمانيين ـ اليسار خصوصا ـ ؟
الملاحظ أن المجلس العسكري يصدر لنا الإسلاميين كفزاعة لكي نقبل بالديكتاتورية العسكرية ، ولكن المجلس لا يعرف خطورة ما يفعل فربما هذا الوحش الذي يطلق الآن من عقاله يلتهم أول ما يتقوي صانعيه المجلس العسكري نفسه ، مثلما حدث مع السادات بالضبط فبعد أن أخرج الإسلاميين من المعتقلات وتحالف معهم من أجل ضرب اليسار المصري داروا علي صانعهم نفسه وقتلوه . خطورة الإسلاميين متمثلة فى عدم قبولهم للآخر وعدم فهمهم لمعني الإختلاف وعدم الإعتراف الفعلي لمبدأ المواطنة . فمع تصريحات قيادات الإخوان بتطبيقهم للحدود إذا أمتلكوا الأرض ومع هبّة السلفيون بقنا ضد تعيين محافظ قبطي تهدر حقوق غير المسلمين ( مبدأ المواطنة هنا غير معمول به إذيتم التمييز علي أساس الدين ) .
ما حدث في قنا خصوصا يثير بضعة أسئلة : لماذا تم إختيار محافظ قبطي خصيصا لقنا ألآن رغم معرفة المجلس وعصام شرف أن نسبة الأقباط في قنا أقل منها فى أسيوط والمنيا ؟ ورغم معرفتهم أن نسبة السلفيين فى قنا مرتفعة وبالاضافة إلي القبلية فأن الدين هو الذي يتحكم فى حياة الناس هناك وأيضا رغم معرفتهم طبعا بأن المحافظ السابق كان قبطي أيضا وهذاالتكرار في تخصيص قنا للأقباط من شأنه أن يثير حفيظة السلفيين هناك وطبعا قيادة هؤلاء للعامة وتوجيههم نحو ما يريدون ستكون مهمة سهلة في ظل محافظة بها نسبة أمية مرتفعة بالاضافة إلي إنعدام ـ تقريبا ـ الانشقاقات الفردية هناك ، حيث الجميع يطيعون كبار عائلات القبيلة التي ينتمون إليها .
نرجو من أنصار الدولة المدنية أن يتصدون بقوة لمحاولات اللعب بكارت التطرف الديني من قبل المجلس العسكري والأهم أنهم يقفون في وجه محاولات أسلامة المجتمع ونظام الحكم فالخطر سيطول الجميع وأرجو ألا تسير الأمور إلي وضع سيء حيث لا ينفع الندم حينئذ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق