عندما نتكلم مع المؤمنين عن وجود " الشر " في العالم ومعرفة " الله " ـ المزعوم ـ المسبقة به وعدم تعديله للخلق قبل التصميم من حيث يتلافي دراما السقوط لإبليس ومن ثم أدم وحواء وبقية مسلسل النشوء الإبراهيمي ، يحاججوا بإنتفاء حرية إرادة الإنسان لو أن " الله " فعل ذلك . هنا أن الإنسان يمتلك حرية الإرادة أصلا بإطلاق وهذا في الحقيقة يتعارض مع واقع الحال فالإنسان يمتلك حرية إرادة حينما يتم القياس بالنسبة إلي إنسان آخر أو إلي كائن أدني في القدرات ، بينما بالقياس إلي كائن أعلي ـ مفترض ـ كالله ذاته فالإنسان لا يمتلك إرادته بل هو مربوط بحبل الضرورة ومقيد بقدراته المحدودة فى التعامل مع هذه الضرورة . فلو كان الله يريد للإنسان أن يكون حر الإرادة فعلا كان قد جعله ندا مساويا له فى جميع القدرات والإمكانيات كاملة دون نقصان ، حتي يستطيع التحرر من جميع القيود التي تربطه بما فيها الله ذاته : تبعيته الجبرية تحت طائلة العقاب لهذا الإله ـ وطبعا الخوف من العقاب هو إحدي الضرورات المقيدة ، أو إحدي الشروط التي " خُلق " عليها الإنسان .
resep tumis jantung pisang paling mantap
قبل 7 أعوام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق