Bookmark and Share

الخميس، 18 مارس 2010

الطاوية

لم تعرف الثقافة الصينية فى العمق الإله المشخص المفارق للعالم كما الحال عندنا فى الشرق الأوسط ، بالتأكيد كانت هناك ألهة عديدة قديما ولكنهم كانوا كأغلب الثقافات نوع متأخر من عبادة الأسلاف ويبقي التأثير القوي فى التأملات الميتافيزيقة لنوع من وحدة وجود شاملة خلف مبدأ كلي وواحد يتخلل كل شئ ، أما فكرة الإله المفارق الذي يدير العالم من عل كرئيس دولة بائس فلم تأخذها الثقافة الصينية مأخذ الجد . تري الطاوية هذا المبدأ فى الوجود بأكمله وهو أصل كل شئ وسابق لكل شئ بل وأصل الوجود والعدم وهو خارج المسميات ، ولكن الملعم لاوتسو يدعوه بإسم " الطاو " أي الطريق نقرأ من ترجمة محسن فرجاني : " الوجود والعدم كلاهما ينبوع عين واحدة. تشعٌبا منها اسمين مختلفين، لكن المغزي فيهما عميق الغور، عصي الفهم" أو من ترجمة فراس السواح : "ا للامسمى هو السابق على السماء والأرض
المسمى هو أم الآلاف المؤلفة
جرد نفسك من رغائبها تعاين أسراره
إلزم نفسك رغائبها تعاين تجليانه
الأسرار والتجليات أمران سيان في المنشأ
ولكنهما لا يستويان بالاسم عند صدورهم " أو من ترجمة هادي العلوي : " غير المسمي هو منشأ السماء والأرض ، المسمي هو أم العشرة ألاف شئ ، دائم اللارغبة يري المحجوب ، دائم الرغبة يري المشهود ، هذان الأثنان ينبتثقان من أصل واحد "
يتبع ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق