Bookmark and Share

الثلاثاء، 28 أبريل 2009

التناقضات المنطقية لفكرة الإله المفارق

التناقضات المنطقية لفكرة الإله المفارق
تناقضان مع مفهوم الزمان
1 ـ المطلق لا يحدث ( يخلق ) إذا كان الله مطلقا فمعنى ذلك أنه متعالى على الزمان ولذلك لا يمكن أن يتموضع فى زمن هو أو تجلياته ، وهذا يناقض فعل الخلق لأن فعل الخلق لحظة فى الزمان ( أو بداية له لا فرق فى سياقنا ) هذه اللحظة تقسم الزمان لما قبلها وما بعدها ومن هنا تنشأ الحيرة التى تجعل الكثيرين يطلقون أسئلة من نوعية : ماذا كان يفعل الله قبل الخلق ؟
2 ـ الأزلية لا يمكن عبورها ولأنه متعالى على الزمان فهو أزلى أى لا بداية له ، ولما كان فعل الخلق هو حادث ، أى لحظة فى مجرى الزمان ، فأنه كى تحدث هذه اللحظة ينبغى عبور الأزلية أولا أى قطع مقدار لا نهائى من الزمن !وهى استحالة منطقية واضحة
تناقض مع مفهوم المكان
بما أنه مطلق ، إذن فهو لا حد له ، وبما أنه قبل الخلق لم يكن يوجد سواه ،إذن كان هو وحده فى لا مكان ، وبما أن الآن يوجد مكان فوجودهذا المكان يضع حدا لوجود الله . أى يصبح الكون فى مقابل الله . ومن أجل تلاشى هذا التناقضات ، سطحيا تلجأ الأديان لفكرة أنه موجود فى كل مكان ، ولكن طبعا هذا لا يحل شيئا من التناقض ، فأنت لو سألتهم هل يصبح هو كل مكان وكل مكان هو ؟ سينفوا بشدة !
التناقضات الأخلاقية
1 ـ تناقض الإحتياج
بما أنه مطلق ، فهو ليس بحاجة لشئ أو لأحد غيره ، ولا يريد شئ أو أحد لأنه لا ينقصه هذا الشئ أو الأحد ، وبما أن العالم موجود إذن فهو قد خلقه من أجل حاجة ما أىأنه توجد إرادة ما وراء ذلك ، والمطلق لا يريد كما قلنا
.2 ـ تناقض وجود الشر مع كلية الخير وكلية القدرة
بما أنه مطلق الخيرية ، خير بلا حد ، وبما أنه كلى القدرة فماسبب وجود الشر فى العالم ؟ وكما قال أبيقور قديما إما أنه يقدر أن يمحو الشر ولا يريد ، حينئذ هو ليس خيرا ، أو هو يريد ولا يقدر حينئذ فهو ليس قديرا . أو لايريد ولا يقدر حينئذ ليس خيرا ولا قادرا . تبقى الحالة الرابعة ( وهى التى يدعيها المؤمنين ) يقدر ويريد ، حينئذ فما سبب وجود الشر فى العالم إذن ؟!
3 ـ تناقض العدل مع الخلق وفق شروط محددة
الله يضع شروطا مححدة للإنسان ، ولا يخلقه مطلقا مثله ، والشروط المحددة تجعل الإنسان له إمكانات محدودة ، وقاصرة فى بعض الأحيان فكيف يأتى بعد ذلك ويقوم بمحاسبة هذا الكائن الناقص ـ قياسا عليه هو ـ على نقصه ؟! إن كان يريده خيرا لا يقترف الشر ، لماذا لم يخلقه كالملائكة الذين بحسب الأساطير الدينية لا يقترفون الشر ؟ ( ألقاه فى اليم وقال له إياك إياك أن تبتل ـ الحلاج )
4 ـ تناقض المعرفة المسبقة مع إرادة الخير
طالما هو يمتلك المعرفة المسبقة ( علام الغيوب ) إذن فهو مطالعا على كل شر قبل أن يوجد ، بل قبل أن يخلق الكائنات جميعا ، لماذا لم يقم بتعديل فكرة الخلق وهندستها قبل التنفيذ إن كان يريد الخير حقا ؟ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق